يُعرَّف الكبر بأنه حالة من التعاظم والتعالي على الغير، حيثُ يرى الإنسان في نفسه التفوق على الآخرين، وله العديد من الأسباب ومنها: العلم، والتفاخر بالحسب والنسب، والتكبر بالمال أو بالمنصب، وللكبر الكثير من المفاسد والأخطار على تماسك وتكافل وتطور المجتمع المسلم، كما وله بعض العلامات التي تظهر على الشخص، كما ويعتبر الكبر من أخطر الأمراض الخُلقيّة، وأشدّها فتكاً بالمجتمع المسلم، وهو من الصفات التي يبغضها الله سبحانه وتعالى لقوله:"إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرينَ" سورة النحل 23، إلى جانب أنها صفة أهل جهنَّم لقوله تعالى:"أَلَيْسَ في جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرين" سورة الزمر 60. ذمّ الرسول عليه الصلاة والسلام هذا الخلق بالكثير من الأحاديث النبويّة، كقوله عليه السلام: (لا يدخلُ الجنَّةَ من كانَ في قلبِه مثقالُ ذرَّةٍ من كبرٍ) [صحيح الترمذي].
علامات الكبرللإنسان المتكبر العديد من العلامات التي تميزه عن غيره ومنها ما يظهر في أقواله وأفعاله، كالتخايل في المِشية، وعبوس الوجه، إضافةً إلى أنّه يشيحُ بوجهه عمّن يُحدّثه، ويشمئز من كلِّ ما يدور حوله، فهو دائم التفاخر والتحدّث عن نفسه بعبارات وجملٍ فيها كثيرٍ من المبالغة والتكلُّف، كما ويعتبر كلام من يتحدث إليه تافهاً وعديمَ الجدوى، ناهيك عن مقاطعته للحديث دون إظهار القليل من الاحترام للطرف الآخر، ومنتظراً من الآخرين الإصغاء لكلامه ومدحهم والثناء عليه، بالرغم من عدم إصغائه لهم، إلى جانب عدم مبادرته لإلقاء التحيّة، وساعياً للجلوس في الصفوف الأماميّة في المحافل والمجالس، كما ويتجنّب معاشرة المحتاجين والفقراء باعتبارهم أقلّ منه بدرجات كثيرة، وينتطر من الآخرين قضاء حاجاته بالرغم من عدم مساعدتهم لقضاء حوائجهم، ناهيك عن الاهتمام بالمظهر الخارحي بارتدائه أفخم الملابس، وأنقى الماديات والحاجيات من أثاثٍ، وسيارات.
دوافع الكبرالمقالات المتعلقة بعلامات الكبر